الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة الجمهور يبكي عز الدين قنون في افتتاح أيام قرطاج المسرحية

على ايقاعات الموسيقى الافريقية واللوحات الراقصة والفلكلور التونسي والقيتارة الغربية، احتفل مساء أمس الجمعة 16 أكتوبر شارع الحبيب بورقيبة بافتتاح الدورة 17 من أيام قرطاج المسرحية التي ستمتد الى غاية 24 من الشهر الجاري.
ومن شارع الحبيب بورقيبة انتقل ضيوف الدورة على السجاد الأحمر الى المسرح البلدي، حيث اعلن عن الانطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان، البداية كانت بعرض "TROIS COUPS TROIS ACTES" من تصور الفنان محمد علي بن جمع الذي ساهم اضافة الى الاخراج في كتابة النص صحبة حاتم القروي، وروى العرض من خلال لوحات مختلفة قدمها 13 ممثلا مراحل من مسيرة المسرح التونسي، كما سلط عرض الافتتاح خلال اكثر من 20 دقيقة الضوء على قرابة 80 مسرحية تونسية انطلاقا من مسرح علي بن عياد والمسرح العبثي الى مسرح عز الدين المدني والمسعدي وصولا الى مسرح اليوم، كما قدم العرض وفي لمسة وفاء الى المسرحي الراحل عز الدين قنون مقتطفات من مسرحية "حب في الخريف (1997) " .
على اثر عرض الافتتاح الذي حضره اضافة الى الوجوه المسرحية من تونس ومن كل اصقاع العالم رئيس الحكومة الحبيب الصيد، اعتلى مدير الدورة لسعد الجموسي الركح واكد خلال كلمته أن ادارة الدورة عملت على انتشار التظاهرة في عديد الجهات تكريسا لمبدأ اللامركزية الثقافية الذى اقره الدستور التونسي.
كما سلم لسعد الجموسي وزيرة الثقافة لطيفة لخضر "اعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرضين للمخاطر" وقد تسلم بدوره رئيس الحكومة الحبيب الصيد كتيب الاعلان ليرفعه لاحقا الى منظمة الامم المتحدة.
وفي حركة لاقت استحسان الجمهور تم عرض مجموعة صور لابرز الوجوه المسرحية التي فقدتهم الساحة خلال هذه السنة منهم منية الورتاني وحبيبة السويسي ومحمد المحضي وعزوز الشناوي والطيب الوسلاتي والحبيب ذياب والكاتب المسرحي ابراهيم بن عمر ورضا دريرة وعبد المجيد الاكحل وفوزي رويشد وعز الدين قنون .
وفي حركة وفاء للراحل عز الدين قنون اعتلى الركح مجموعة من الممثلين من بلدان عربية وافريقية مختلفة و الذين تتلمذوا على يد قنون، وبكلمات معبرة روى كل واحد منهم قصته مع الراحل واعدا اياه باكمال المشوار وتحقيق الحلم.. كلمات وصور وذكريات لم تمنع الجمهور الحاضر من البكاء على رحيل فقيد المسرح التونسي عز الدين قنون .
وعلى هامش الافتتاح سلمت روضة جنان زوجة الراحل جائزة عز الدين قنون الابداعية والتي تبلغ قيمتها 10 ألاف دولار امريكي الى المخرجة المصرية عبير عبد الرحيم عن مسرحيتها "1984".
وتلى عرض الافتتاح الرسمي تقديم مسرحية "غيلان" للراحل عز الدين قنون، ولعل الملفت للانتباه خلال هذا الافتتاح هو غياب كاتبة نص المسرحية ليلى طوبال، التي لم تسجل حضورها ليس في المسرحية فقط بل في الافتتاح ككل ، ويذكر أن ليلى طوبال أكدت انها لم تتسلم دعوة لحضور هذه الفعاليات .
ختاما ولئن منحت روح فقيد المسرح عز الدين قنون رونقا خاصا لافتتاح الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية، فان عديد النقائص رافقته، خاصة من الناحية الاخراجية لعرض الافتتاح ككل .

سناء الماجري